رسالة معالي السيد وزير
التكوين والتعليم المهنيين
بمناسبة انطلاق السنة
التكوينية 2014 -2015
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
أسرة التكوين والتعليم المهنيين،
بناتي أبنائي ،
إنه ليسرني ويسعدني
بمناسبة إنطلاق السنة التكوينية 2014-2015
أن أستهل رسالتي هذه بالترحيب بالمتربصين والتلاميذ الجدد مهنئا إياهم على إختيارهم الصائب الذي يمكنهم مما لاشك فيه من إكتساب المهارات والكفاءات التي تيسر وتسهل سبل إندماجهم المهني.
أن أستهل رسالتي هذه بالترحيب بالمتربصين والتلاميذ الجدد مهنئا إياهم على إختيارهم الصائب الذي يمكنهم مما لاشك فيه من إكتساب المهارات والكفاءات التي تيسر وتسهل سبل إندماجهم المهني.
كما لايفوتني أن أثني
على المجهودات المبذولة من طرف المتربصين والتلاميذ القدامى الذين أحثهم على
الإستمرار من أجل تنمية طاقتهم الكامنة ومهاراتهم المهنية.
وأود أيضا أن أغتنم هذه
المناسبة لأحي كافة موظفي قطاع التكوين والتعليم المهنيين الساهرين على إعداد
أفراد المجتمع لاسيما فئة الشباب وتعزيز
قدراتهم بما يكفل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع والمساهمة الفعالة في دعم التنمية
الإقتصادية للبلاد.
أسرة التكوين والتعليم المهنيين ،
بناتي أبنائي ،
يتزامن دخول هذه السنة عشية
الإنطلاق في مخطط الحكومة للخماسي 2015 – 2019 لوضع برنامج فخامة رئيس
الجمهورية حيز التطبيق الذي ركز على تثمين العنصر البشري من خلال سياسة مندمجة
تشمل عدة مجالات منها التربية والتكوين.
لقد أولى هذا المخطط
عناية خاصة وإهتمام كبير لمواصلة العمل من أجل تطوير منظومة التكوين والتعليم
المهنيين وتحسين أدائها من خلال :
- تدعيم فرص الإلتحاق بالتكوين عن طريق بناء وتوسيع
الهياكل الموجودة للرفع من قدرات الإستقبال.
- تعزيز برامج التكوين لفائدة مختلف الفئات الإجتماعية
لاسيما ذوي الإحتياجات الخاصة والساكنة بالوسط الريفي.
- الارتقاء بجودة التكوين.
- تعزيز الشراكة مع القطاع الإقتصادي لترقية تكوين اليد
العاملة .
إنّ هذا يؤكد مرة أخرى
على المكانة المتميزة التي أولتها الدولة للتكوين والتعليم المهنيين في برامجها
بإعتباره قطاع إستراتيجي يساهم في المشروع التنموي للوطن.
ولتجسيد أهداف هذا
المخطط الخماسي التي رصدت له الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة ، فإننا مطالبون
بمضاعفة المجهودات وتكثيفها حتى نضمن نقله نوعية وكمية لمنظومتنا بما يلبي
الإحتياجات الإجتماعية والإقتصادية الوطنية.
أسرة التكوين والتعليم المهنيين ،
بناتي أبنائي ،
إنّ قطاع التكوين
والتعليم المهنيين قطع شوطا كبيرا من الإصلاحات الهامة حيث تعددت الإنجازات على
جميع الأصعدة : توسيع شبكة المؤسسات التكوينية ، تنويع أنماط التكوين ، إدراج شعب
وتخصصات جديدة ، مضاعفة عدد المؤطرين ... إلخ .
ومن خلال متابعة وتقييم
ما تحقق من إنجازات ، برزت مجموعة من التحديات مردَها التغيرات السريعة التي
عرفتها الساحة الإجتماعية والإقتصادية الوطنية وكذا التغيرات العالمية المتواصلة.
ومن أجل مجابهة هذه
التحديات، تم العمل على مضاعفة الجهد لتحسين منظومة التكوين والتعليم المهنيين من
أجل كسب رهان الجودة ومواكبة وتيرة التحولات الجارية التي يتميز بها العصر الحالي،
في إطار الشراكة التامة مع العالم الاقتصادي والتكامل الناجع مع منظومة التربية
الوطنية ، تم التوقيع بتاريخ 15 سبتمبر 2014 على إتفاق إطار مع خمسة عشر (15)
دائرة وزارية والإتحاد العام للعمال الجزائريين و ست (06) منظمات لأرباب العمل من
أجل تطوير المؤهلات المهنية وترقية تكوين اليد العاملة المؤهلة لتحقيق الأهداف
الإقتصادية المسطرة ومن أجل إعادة تأهيل المؤسسة الإقتصادية بصفتها الفضاء الحقيقي
لخلق الثروة وإنشاء مناصب العمل.
أسرة التكوين والتعليم المهنيين ،
بناتي أبنائي ،
إن التطور الإقتصادي
لايتحقق إلا بإمتلاك المعارف والمهارات وللتكوين المهني مكانة جوهرية إذ يساهم في
تحقيق الأهداف الإقتصادية والإجتماعية بما يتيحه لشبابنا لاسيما اللذين إنقطعوا عن
الدراسة من فرص بديلة تجنبهم الإقصاء الإجتماعي وكل أشكال الإنحراف وتفتح لهم آفاق
النجاح المهني والإجتماعي.
لقد وفر قطاع التكوين
والتعليم المهنيين كل الوسائل الضرورية وهيأ كل الظروف للتعلم ووضع أجهزة وتراتيب
تحفيزية للإلتحاق بالتكوين حتى للفئات الهشة والمحرومة وجعله متاحا كذلك لذوي الإحتياجات
الخاصة وهذا تطبيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص.
بالرغم من المجهودات
المبذولة لتلميع صورة التكوين لدى المجتمع وتثمينه وإعادة الإعتبار للمهن والحرف ،
وتحفيز الشباب على إختياره فإنّ الإقبال على العديد من الإختصاصات التي يحتاجها
سوق الشغل مثل البناء والفلاحة والأشغال العمومية لم يرقى لما هو مطلوب في الوقت
الذي إضطرت بلادنا إلى الإستعانة باليد العاملة الأجنبية لإنجاز المشاريع الكبرى
المسجلة في مختلف برامجها التنموية.
إنني أود من خلالكم
أبنائي وبناتي أنتم الذين أدركتم أن تعلم مهنة هو المفتاح الذي يقودكم إلى عالم
الشغل ويحقق طموحاتكم الاجتماعية ، توجيه نداء للذين لم يلتحقوا بعد لاسيما الذين انقطعوا
عن الدراسة مبكرا دون إتمام طور التعليم الإجباري ، للالتحاق بمقاعد التكوين
المهني الذي وفر لهم عدة
تخصصات تتلائم مع مستواهم الدراسي وتمكنهم من إبراز حقيقة قدراتهم وطاقاتهم علما أن الفشل المدرسي ليس أمرا حتميا يعود لقصور معرفي بل لأسباب عدة قد يكون التوجيه الذي لم يتلائم مع مؤهلاتهم أو لأسباب اجتماعية.
تخصصات تتلائم مع مستواهم الدراسي وتمكنهم من إبراز حقيقة قدراتهم وطاقاتهم علما أن الفشل المدرسي ليس أمرا حتميا يعود لقصور معرفي بل لأسباب عدة قد يكون التوجيه الذي لم يتلائم مع مؤهلاتهم أو لأسباب اجتماعية.
أسرة التكوين والتعليم المهنيين،
بناتي أبنائي ،
تباشر بلادنا مرحلة
تاريخية جديدة بعد عودة السلم والأمن إليها وإستعادة مكانتها ودورها الكامل على
المستويين الجهوي والدولي في محيط عالمي وفي منطقة تعيش توترات خطيرة.
وفي ظل هذه التحولات
والتطورات ، أدعوكم بناتي وأبنائي إلى التشبع بالحس المدني والتحلي بروح المسؤولية
وبقيم التضحية من أجل الوطن سيرا على خطى أسلافنا الذين فجروا ثورتنا المجيدة وهم
في ريعان شبابهم والتي نحن على مشارف الإحتفال بذكراها الستون.
ولايفوتني بهذه المناسبة
كذلك أن أتوجه للعاملين بهذا القطاع بشكري وعرفاني على المجهودات المبذولة لتحقيق
الأهداف المسطرة داعيا إياهم إلى مواصلة المشوار لإرساء ثقافة تعيد الإعتبار للمهن
والحرف اليدوية حتى تتغير نظرة المجتمع إليه من مآل للفاشلين إلى مسلك للنجاح.
كما أؤكد للجميع مواصلة
جهد تحسين مستوى كل موظفي القطاع وبالخصوص الأساتذة والمؤطرين البيداغوجيين والعمل
على توفير كل الشروط التي تسمح بأداء مهامهم النبيلة على أحسن وجه.
وفي الختام ، أجدد شكري
لكل العاملين في هذا القطاع على تفانيهم في تلقين المهارات والكفاءات وتهيئة
الأفراد للمشاركة الإيجابية في المجتمع وفي التنمية الإقتصادية ، وفقكم الله وسدد
خطاكم إلى ما فيه خير لوطننا المفدى ، وأعلن عن الافتتاح الرسمي للسنة التكوينية
الجديدة
2014 - 2015.
2014 - 2015.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وزير التكوين والتعليم
المهنيين
السيد نور الدين بدوي
ليست هناك تعليقات:
اكتب commentsملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.